31‏/12‏/2011

يوم الفرقان




للدكتور / محمد الدسوقى
أستاذ الشريعة الآسلامية بجامعة القاهرة


من الآيام الحاسمة فى حياة الرسول صل الله عليه وسلم  يوم بدر الذى سماه القرأن الكريم يوم الفرقان
أن يوم بدر كان يوم الجمعة الموافق السابع عشر من رمضان من السنة الثانية من الهجرة ، و فى هذا اليوم
دارت أول معركة بين المسلمين وكفار قريش

أسباب الموقعة

ترجع أسباب تلك الموقع إلى أن الكفار أخرجوا المسلمين من مكة بعد أن تركوا أموالهم و ديارهم فداء لعقيدتهم
 و هذه المعركة فرض على المسلمين أن يدخولوها لآنهم خرجوا من المدينة لينالوا من القافلة التجارية التى عاد بها
 أبو سفيان بن حرب من الشام ، ولم يكن المسلمون قطاع طرق ولكنهم خرجوا ليحصلوا على بعض ما تركوا من أموالهم
 فى مكة قبل الهجرة ، و عندما عرف أبو سفيان بالآمر غير مسار القافلة و نجا بالتجارة بيد أنه قد بعث لقريش يستحثها لنجدته فخرجوا لحرب المسلمين الذين وجدوا أنفسهم فى مواجهة قوة تقترب من ثلاثة أضعاف عددهم و لديهم من الآسلحة
و الدواب ما ليس لدى المسلمين

الملائكة تؤمهم

دارت المعركة بين الفئة القليلة فى عددها وعدتها و لكنها كثيرة فى إيمانها وبين الفئة الكثيرة فى عددها
 لكنها تفتقد للعقيدة 
ووقف الرسول صل الله عليه وسلم يستنصر ربه حتى أشفق عليه أبو بكر من كثرة الدعاء ، فأنزل الله ملائكت
ه فقاتلوا مع المسلمين

قال تعالى : { إذا يوحى ربك إلى الملائكة إنى معكم فثبتوا الذين أمنواسألقى فى قلوب الذين كفروا الرعب فأضربوا
 فوق الآعناق و أضربوا منهم كل بنان }

كان الرسول صل الله عليه وسلم قد خفق خفقة فى العريش الذى كان يجلس فيه ثم أنتبه فقال : هذا جبريل أخذ بزمام
 فرسه عليه أداة الحرب وهذا دليل على أن الله أم المسلمين بملائكتة يقاتلون معهم 

و عندما أعز الله المسلمين حيث أسفرت المعركة عن نصر مبين للمسلمين ، جاءت الكلمة القرأنية المباركة
 أن النصر أنما مرده إلى الله واهب النصر ، ومن الدروس المستفادة أن الفئة القليلة تغلبت على الفئة الكثيرة بالإيمان

سلاح التراب

حيث أن هناك أسلحة كانت لا تعرف الإيمان ألا بالإيمان و منها سلاح التراب حيث أن الرسول صل الله عليه وسلم
أخذ بعض التراب و الحصى و ألقاها تجاه الكفار فما من أنسان أصيب بذرة  من التراب  ألا وقتل يوم بدر

سلاح الماء

و هناك سلاح الماء حيث يقول  الرسول صل الله عليه وسلم { اذ يغشيكم النعاس أمنة و ينزل عليكم من السماء ماء
 ليطهركم به ويذهب عنكم رجز الشيطان و ليربط على قلوبهم و يثبت به الآقدام} 

سلاح التخيل

و هذا نوع  من الآسلحة تستخدم فى الحرب النفسية فالمؤمنون يرون الكفار قلة رغم كثرة عددهم  
قال تعالى : { إذ يريكم الله فى منامكم قليلا و لو أراكم كثيرا لفشلتم}

سلاح التثبيت

حينما أمر الله الملائكة بالوقوف فى صفوف المسلمين  

سلاح الدعاء

حينما كان الرسول صل الله عليه وسلم  يتضرع إلى الله و يطلب منه النصر المبين و هو دعاء الكروب 
قال تعالى :{ و إذا سألك عبادى عنى فإنى قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لى و ليؤمنوا بى لعلهم يرشدون}

الغنائم

لقد غنموا فى هذه الغزوة غنائم كثيرة و أستشهد أربعة عشر رجلا من الصحابة وقتل سبعون من المشركين كان
من بينهم أبو جهل ، و تم أسر سبعين من رجال قريش و بعد موقعة بدر أمر الرسول صل الله عليه وسلم
بدفن الشهداء من المؤمنين و أن يوارى القتلى من المشركين ، ووقف عليهم الرسول صل الله عليه وسلم
 وقال لهم : هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقا ؟ فإنى وجدت ما وعدنى ربى حقا
 فقال له الصحابة : يارسول الله أتكلم قوما موتى ؟ فقال لهم : لقد علموا أن ما وعدهم ربهم حقا 


ليست هناك تعليقات: