08‏/04‏/2012

النبى يكره الشهادة على جور



لفضيلة الشيخ / محمد حسان


لقد امر الله تعالى بأداء الشهادة ، ونهى عن كتمانها فقال : ( ولا تكتموا الشهادة ، ومن يكتمها فانه اثم قلبه )
( اى لا تخافوا الشهادة ( البقرة )

قال ابن عباس : على الشاهد ان يشهد حيثما أستشهد ، ويخبر حيثما استخبر
وقال ايضا : شهادة الزور من اكبر الكبائر ، وكتمانها كذلك 
 اى كتمان الشهادة من اكبر الكبائر ايضا كشهادة الزور

لقد كره النبى ان يشهد على جور او الامتناع عن الشهادة فقال : 
( ولا تكتموا الشهادة ؟ ومن يكتمها فإنه اثم قلبه )

والجور الذى كرهه النبى معناه الميل عن الاعتدال ، وكل ما خرج عن الاعتدال فهو جور
سواء اكان حراما ام مكروها ، ولكن حينما تكون الدعوة الى شهادة على جور او ظلم
فيحق للمدعو الامتناع عن الشهادة وليس عليه اثم فى ذلك خاصة اذا كانت الدعوة الى شهادة زور
قالوا اوجب هنا الامتناع عنها ، وعن قول الزور لانه حرام

فعن ابى بكر رضى  الله عنه قال : قال النبى صل الله عليه وسلم :
( الا انبئكم بأكبر الكبائر ثلاث ، قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : الاشراك بالله ، وعقوق الوالدين
 وجلس وكان متكئا فقال : الا وقول الزور قال : فمازال يكررها حتى قلنا : ليته سكت )

وقد مدح الله عز وجل المؤمنين الذين من صفاتهم انهم لا يشهدون الزور قال تعالى :
( والذين لا يشهدون الزور واذا مروا باللغو مروا كراما) (الفرقان )

النبى صل الله عليه وسلم اخبر انه سيأتى قوم يعطون الشهادة قبل ان يسألوها 
ويستهينون بامر الشهادة و اليمين

فقد سئل النبى صل الله عليه وسلم اى الناس خير ؟ قال : قرنى ثم الذين يلونهم
 ثم الذين يلونهم ، ثم يجئ قوم تسبق شهادة احدهم يمينه و يمينه شهادته

قال الطحاوى : اى يكثرون الايمان فى كل شئ حيث يصير لهم عادة ، فيحلف احدهم حيث 
لا يراد منه اليمين ومن قبل ان يستحلف


ليست هناك تعليقات: