02‏/05‏/2012

يوم التقى الجمعان

  

ماقل وكفى

لفضيلة الشيخ جمال قطب


هذا يوم الفرقان لأنه اول يوم يفصل فيه فصلا واضحا ، ويفرق فيه تفريقا ظاهرا بين المؤمنين وبين الكافرين
 فقد علة كفة الإيمان وارتفعت  راياته ، وكسرت شوكة الكفر ورغمت أنوف الكافرين ، وهو يوم التقى الجمعان
 مدفوعان بقوة غيبية ، فقد خرج كل جمع منهما لتحقيق أمر ، وأراد الله لكل منهما أمر أخر .

فالحق الذى لا مريه فيه كما رأينا ان المسلمين قد خرجوا غير محاربين وليس بهم رغبة القتال ولا الاستعداد له
 إنما خرجوا يطلبون حقوقهم المسلوبة التى نهبتها قريش ، ولكن الله أراد لهم الحرب والنصر .


ولذلك ترى القرأن يذكر فضل الله على عباده المؤمنين إذ اختار لهم أفضل مما اختاروا لأنفسهم ، فقد طلبوا
 الحقوق الماديه الضائعه وإختار لهم الله أن يعطيهم ما ضاع منهم ويزيدهم النصر والثبات ، ويمكنهم من إذلال
عدوهم ويشفى صدور قوم مؤمنين فأنظر التدبير الإلهى

(الانفال اية 8 ) 
 هكذا فإن الله هو الذى أخرجك هذه هى الإراده الإلهيه الداعمه للمؤمن الذى يلتزم 
منهج الله فقد تعهد الله بنصره وتأييده .

فالخروج بتدبير إلهى على الجانبين ، المسلمون يطلبون الحق الذى ضاع 
و يستشرفون للجهاد وتأديب المغرورين، وقريش تحمى
 ما تحت يدها يستهدفون حمية الجاهليه وإبراز الشوكه وتأكيد الهيبه هكذا فكر ابو جهل
وتحراللقاء دون تحديد مسبق من الطرفين

ولكن الله أراد لهم الهزيمه والذل ويأت يوم الجمعه 17 رمضان وعند ماء بدر يلتقى الجمعان
 فى مواجهه مكشوفه أحكم الله تدبيرها ودبر الله وحده زمان ومكان

( الانفال اية 42 )


تفر التجاره وينجو ابوسفيان وتتغير الخطط على الجانبين بفضل مستجدات الظروف 
ويزداد الدعم الإلهى وتتوالى بركاته فإذا الغيب يغرى الجانبين إغراء شديدا بالقتال
 إذ يرى كل فريق نفسه أكبر من الفريق الآخر وأنه قادر على النصر فإذا القله المسلمه عددها
 يتكاثر وعلى الجانب الأخر يرى القريشون كثرة جندهم وقلة المسلمين هذا ما ذكره القرأن




( الانفال اية 44 ) 


ليست هناك تعليقات: