17‏/04‏/2012

الحوض والصرلط


من كتاب التوحيد لجماعة انصار السنه المحمديه


يكرم الله عبده محمد صل الله عليه وسلم فى الموقف العظيم بإعطائه حوضا واسعا الأرجاء .
 وصف الحوض يكون ماؤه أبيض من اللبن و أحلى من العسل . وريحه أطيب من المسك وكيزانه كنجوم السماء
ويأتيه الماء من نهر الكوثر الذى أعطاه الله لرسوله فى الجنه أما طوله شهر وعرضه شهر وزواياه سواء .
 وللعلم لكل نبى حوض ولكن حوض النبى صل الله عليه وسلم أكبرها وأعظمها وأكثرها وإن بعض أمة محمد صل الله عليه وسلم ليردون على الحوض فيمنعون فيقول الرسول صل الله عليه وسلم :
 ( فأقول أى رب أصحابى فيقال : إنك لا تدرى ما أحدثوا بعدك ) 
( رواه البخارى ومسلم )


عن أبى هريره رضى الله عنه قال : قال رسول الله صل الله عليه وسلم :
 إن حوضى أبعد من أيلة ( مدينه العقبه بالاردن ) من عدن لها أشد بياضا من الثلج واحلى من العسل باللبن
 و لأنيته أكثر من عدد النجوم وإنى لأصد الناس عنه كما يصد الرجل إبل الناس عن حوضه . قالوا:
 يارسول الله أتعرفنا يومئذ ؟ قال : نعم لكم سيماء ( علامه ) ليست لأحد من الأمم تردون على غرا محجلين
من أثر الوضوء ( رواه مسلم ) وفى روايه أخرى لمسلم عن أنس قال : ترى أباريق الذهب والفضه كعدد نجوم السماء .

والصراط هو الجسر الممدود على جهنم ليعبر المؤمنون عليه إلى الجنه وعن وصفه قيل :
سئل النبى صل الله عليه وسلم عنه فقال : مدحضة مزلة عليها خطاطيف وكلاليب وحسكه مفلطحه لها شوكه
 عقباء تكون بنجد يقال لها السعدان  
( رواه البخارى وفى صحيح مسلم)

من حديث ابى سعيد قال : بلغنى أنه أدق من الشعرة وأحد من السيف ويمر عليه المؤمنون والمنافقون فقط 
بعدما يلقى بالكفار فى النار والكل سيرد على النار من فوقه فالورود نوعان : ورود الكفار على النار وورود الموحدين
 الاول ورود دخول قال تعالى :
( يقدم قومه يوم القيامه فأوردهم النار وبئس الور المورود ) ( هود 89 )
اما الثانى فهو ورود أى مرور على الصراط قدر اعمالهم ( فيمر المؤمنون كطرف العين وكالبرق وكالريح وكالطير
وكأجويد الخيل والركاب فناج مسلم ومخدوش مرسل ومكدوس فى جهنم ) 
( متفق عليه )

أول من يعبر الصراط من الانبياء محمد عليه الصلاة والسلام  ومن الامم امته لقوله
 ( فأكون أنا وأمتى أول من يجيزها ولا يتكلم يومئذ إلا الرسل ودعوة الرسل يومئذ اللهم سلم سلم ) 
( رواه البخارى )
وسينجى الله المتقين من الصراط لقوله تعالى :
( ثم ننجى الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا ) ( مريم 27 )

يقول شارح الطحاويه : وفى هذا الموضع يفترق المنافقون عن المؤمنين ويختلفون عنهم ويسبقهم المؤمنون
 ويحال بينهم بسور يمنعهم من الوصول اليهم وقد حدثنا الحق عن مشهد مرور المؤمنين على الصراط فقال :



( الحديد 12 ـ 15 )


ليست هناك تعليقات: