تربية راشدة
للدكتور سعيد اسماعيل على استاذ اصول التربية بجامعة عين شمس
كان رسول الله صل الله عليه وسلم يعيش بين أصحابه
دون أن يكون بينه وبينهم حجاب يخالطهم فى المسجد والسوق والبيت
والسفر وكانت أفعاله و أقواله محل عناية منهم وتقدير
ولقد بلغ من حرص الصحابه على تتبع أقوال النبى عليه الصلاة والسلام
وأعماله أن كان بعضهم يتناوبون ملازمة مجلسه يوما بعد يوم .
نظرة إتباع وإسترشاد برأيه وفعله كما ثبت عندهم
من وجوب النزول عند أمره ونهيه ، ولهذا كانت القبائل النائيه
ترسل بعض أفرادها ليتعلموا أحكام الإسلام من رسول الله ثم يرجعوا
معلمين راشدين لأهلهم ، وكان الصحابى يقطع المسافات الواسعه ليسأل
رسول الله عن حكم شرعى ثم يرجع لا يلوى على شئ
وكان الصحابه يأخذون منه أحكام الصلاة وأركانها وهيئاتها
نزولا على قوله صل الله عليه وسلم ( صلوا كما رأيتمونى أصلى )
ويتعلمون مناسك الحج وشعائره امتثالا لأمره فى قوله
عليه الصلاة والسلام ( خذوا عنى مناسككم )
من وجوب النزول عند أمره ونهيه ، ولهذا كانت القبائل النائيه
ترسل بعض أفرادها ليتعلموا أحكام الإسلام من رسول الله ثم يرجعوا
معلمين راشدين لأهلهم ، وكان الصحابى يقطع المسافات الواسعه ليسأل
رسول الله عن حكم شرعى ثم يرجع لا يلوى على شئ
وكان الصحابه يأخذون منه أحكام الصلاة وأركانها وهيئاتها
نزولا على قوله صل الله عليه وسلم ( صلوا كما رأيتمونى أصلى )
ويتعلمون مناسك الحج وشعائره امتثالا لأمره فى قوله
عليه الصلاة والسلام ( خذوا عنى مناسككم )
كما كان النساء يذهبن إلى زوجات النبى عليه السلام يسألن
عن أمورهن فإذا هنالك ما يمنع النبى من التصريح للمرأة بالحكم الشرعى
أمر إحدى زوجاته أن تفهمها إياه ولما كان الصحابه قد تمثلوا
سنة رسول الله صل الله عليه وسلم فقد حثوا الناس على تعلمها
وضرورة السعى وراء تحصيلها فقال عمر بن الخطاب رضى الله عنه :
( تعلموا الفرائض والسنة كما تتعلمون القرأن )
وضرب أبو ذر أروع الامثال فى تعليم السنة والحث على ذلك
فقد روى عنه قوله ( لو وضعتم الصمصامة وهى السيف السارم
على هذه وأشار إلى أقفاه ثم ظننت أنى أنفذ كلمة سمعتها
من النبى صل الله عليه وسلم قبل أن تجهزوا على لأنفذتها )
وكذلك شدد عمرو بن العاص على ضرورة الاهتمام بتربية الصغار
وتنشئتهم على مبادئ الإسلام وهدى تعليمه ، وينبه
بصريح كلامه أن هؤلاء الذين يستصغر البعض شأنهم هم الذين سيتولون
امر الجماعه فيما بعد مثلما يتولاه اليوم الكبار الذين كانوا بالامس صغارا .
واتخذ الصحابه الكرام تلاميذ لهم من الموالى الذين كانوا من الفرس
وغيرهم فكانوا رواة الحديث عن رسول الله صل الله عليه وسلم
ومنهم مولى عبدالله بن عمر والحسن البصرى ومحمد بن سيرسن
وغيرهم من الموالى الذين اسلموا على أيدى الصحابه بالدعوه الإسلاميه العامه
وبذلك استقوا الاسلام من الينبوعين الرافقين اولاهما الكتاب بما اخذوا
من تفسير لمعانى القرأن الكريم ، وثانيهما ما عرفوه من سنة رسول الله
وهكذا كانت التربية والدعوه الإسلاميه فى عصر الصحابه
متجهه فى بعض الاحيان الة تعليم الاسرى الذين يجيئون الى المدينة
وجعلوا منهم مدرسة علمية فى التفسير والحديث والفقه
وكان منهم دعاة مخلصون ومفسرون وحكماء .

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق