26‏/12‏/2012

حب الله للعبد



روى ان رجلا جاء الى سيدنا عمر رضى الله عنه
يشكو خلق زوجته فوقف على باب عمر ينتظر خروجه
 فسمع امرأة عمر تستطيل عليه بلسانها وتجادله
وعمر ساكت لا يرد عليها ، فأنصرف الرجل راجعا
وقال : إن كان هذا حال عمر مع شدته وصلابته
فكيف حالى ؟ فخرج عمر فرأه موليا عن بابه فناداه
وقال : ما حاجتك ؟ فقال : يا أمير المؤمنين جئت أشكو
 إليك سؤ خلق أمرأتى وأستطالتها على فسمعت
زوجتك كذلك فرجعت وقلت إذا هذا حال أمير المؤمنين
فكيف حالى ؟ فقال عمر : يا أخى انى احتملتها
لحقوق لها على ، انها طباخه لطعامى ، خبازة لخبزى
 غسالة لثيابى ، مرضعة لولدى وليس ذلك كله
واجبا عليها ويسكن بها قلبى عن الحرام
فقال الرجل : يا أمير المؤمنين وكذلك زوجتى
قال عمر : فأحتملها يا أخى فإنما هى مدة يسيرة
 فلابد من صبر الزوج على أذى زوجته وصبر الزوجة
على أذى زوجها فأن طول المعاشرة قد يحدث
 نوعا من التسامح فى أطلاق اللسان والجوارح
مما يبعث على النزاع ، لذا من الواجب العفو
وكف اليد واللسان فقد يحدث الله أمرا وينقلب
العسر إلى يسر ، وكل بلاء ينزل على العبد فى جسده
 أو ماله أو زوجته أو ولده فيصبر
كفر الله به خطاياه وضاعف حسناته
 وهذا من علامات حب الله للعبد

ليست هناك تعليقات: