07‏/05‏/2012

النبى يحب



صيام الاثنين والخميس


قال رسول الله صل الله عليه وسلم :
( تعرض الاعمال يوم الاثنين والخميس فأحب أن يعرض عملى وانا صائم )
وعن عائشه رضى الله عنها أن الرسول قال : فأحب أن يأتى أجلى وأنا صائم

وهذه الاحاديث وغيرها تدل على أن شأن الصيام عظيم وفضله كبير ، وثوابه كثير وأمره خطير 
حتى فرض الله تعالىعلى أمة محمد صيام شهر كامل كل سنه هو شهر رمضان الكريم
 كما فرض الصيام على الامم السابقه .

ا
لرسول صل الله عليه وسلم لم يكتف بصيام رمضان المفروض فحسب بل كان يصوم ايام كثيره
تطوعا وتقربا الى الله تعالى ، وقد سن صل الله عليه وسلم لامته صيام هذه الايام ومنها ايام على مدى السنه
 مثل سنة أيام من شوال ، والتسعه الاوائل من ذى الحجه ، ويوم عرفه لغير الحاج ، ويوم عاشوراء فى
العاشر من المحرم مع يوم قبله أو بعده أو كليهما وشهر شعبان ، ومنها ايام على مدى الاشهر وهى
الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من كل شهر هجرى ، ومنها ايام على مدى الاسبوع مثل يومى
الاثنين والخميس ، ولكل صيام يوم من هذه الايام فضله الخاص به وثوابه المقدر له عند الله تعالى  
( كل عمل ابن ادم له إلا الصوم فأنه لى وانا أجزى به )

من الاسباب التى جعلت للصيام هذه الميزه الفريده ان الصيام ليس فيه رياء لان الاعمال لا تكون الا بالحركات
 التى يطلع العباد عليها ويمكن دخول الرياء منها فأضيفت لابن ادم ، بخلاف الصوم الذىلا يظهر من ابن ادم بفعله
وانما هو شئ فى القلب ، وسر بين العبد وبين الله تعالى يفعله خالصا ويعامله به طلبا لرضاه ، ولا يطلع عليه بمجرد فعله
 إلا الله فأضافه الله الى نفسه ، وانفرد سبحانه بعلم تعداد ثوابه وتضعيف حساناته فالاعمال قد كشفت مقادير ثوابها
 للناس وانها تضاعف من عشره الى سبعمائه الى ماشاء الله ، الا الصيام فان الله يثيب عليه بغير تقدير ولا يعلم مقدار
 ثوابه الا الله تعالى وهذا ما يؤكده قوله تعالى :
( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب )



ليست هناك تعليقات: