صيام الاثنين والخميس
قال رسول الله صل الله عليه وسلم :
( تعرض الاعمال يوم الاثنين والخميس فأحب أن يعرض عملى وانا صائم )
وعن عائشه رضى الله عنها أن الرسول قال : فأحب أن يأتى أجلى وأنا صائم
وهذه الاحاديث وغيرها تدل على أن شأن الصيام عظيم وفضله كبير ، وثوابه كثير وأمره خطير
حتى فرض الله تعالىعلى أمة محمد صيام شهر كامل كل سنه هو شهر رمضان الكريم
كما فرض الصيام على الامم السابقه .
تطوعا وتقربا الى الله تعالى ، وقد سن صل الله عليه وسلم لامته صيام هذه الايام ومنها ايام على مدى السنه
مثل سنة أيام من شوال ، والتسعه الاوائل من ذى الحجه ، ويوم عرفه لغير الحاج ، ويوم عاشوراء فى
العاشر من المحرم مع يوم قبله أو بعده أو كليهما وشهر شعبان ، ومنها ايام على مدى الاشهر وهى
الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من كل شهر هجرى ، ومنها ايام على مدى الاسبوع مثل يومى
الاثنين والخميس ، ولكل صيام يوم من هذه الايام فضله الخاص به وثوابه المقدر له عند الله تعالى
( كل عمل ابن ادم له إلا الصوم فأنه لى وانا أجزى به )
من الاسباب التى جعلت للصيام هذه الميزه الفريده ان الصيام ليس فيه رياء لان الاعمال لا تكون الا بالحركات
التى يطلع العباد عليها ويمكن دخول الرياء منها فأضيفت لابن ادم ، بخلاف الصوم الذىلا يظهر من ابن ادم بفعله
وانما هو شئ فى القلب ، وسر بين العبد وبين الله تعالى يفعله خالصا ويعامله به طلبا لرضاه ، ولا يطلع عليه بمجرد فعله
إلا الله فأضافه الله الى نفسه ، وانفرد سبحانه بعلم تعداد ثوابه وتضعيف حساناته فالاعمال قد كشفت مقادير ثوابها
للناس وانها تضاعف من عشره الى سبعمائه الى ماشاء الله ، الا الصيام فان الله يثيب عليه بغير تقدير ولا يعلم مقدار
ثوابه الا الله تعالى وهذا ما يؤكده قوله تعالى :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق