28‏/11‏/2011

اسباب النزول


( الفرقان من 27 ـ 29 )
من كتاب الصحيح المسند


فقد جاء بالكتاب عن أسباب نزول هذه الآية ما أخرجه أبن مردوية عن أبن عباس " رضى الله عنهما "

أن أبا معيط كان يجلس مع النبى " صل الله عليه وسلم " بمكة لا يؤذيه
 و كان رجلا حليما ، وكان بقية قريش إذا جلسوا معه أذوه 

وكان لآبى معيط خليل غائب عنه بالشام فقالت قريش :
 صبأ أبو معيط " أى أسلم " و قدم خليله من الشام ليلا
 فقال لآمرأته : ما فعل محمد مما كان عليه ؟ فقالت :
أشد مما كان أمرا قال : ما فعل خليلى أبو معيط ؟
فقالت : صبأ فبات بليلة سؤ

فلما أصبح أتاه أبو معيط فحياه فلم يرد عليه التحية
 فقال : ما لك لا ترد على تحيتى ؟ فقال : كيف أرد عليك تحيتك و قد صبوت ؟ فقال : أو قد فعلتها قريش ، قال : نعم  قال :  فما يبرى صدورهم إن أنا فعلت ؟ قال : تأتيه
 فى مجلسه وتبزق فى وجهه و تشتمه بأخبث ما تعلنه
من الشتم ، ففعل فلم يرد النبى " صل الله عليه وسلم " أن مسح على وجهه من البزاق ثم ألتفت النبى " صل الله عليه وسلم " إليه فقال :
 إن وجدتك خارجا من جبال مكة أضرب عنقك صبرا  
  فلما كان يوم بدر و خرج أصحابه أبى أن يخرج ، فقال
 له أصحابه : أخرج معنا ، فقال : قد وعدنى هذا الرجل إن
وجدنى خارجا من جبال مكة أن يضرب عنقى صبرا
 فقالوا : لك جمل أحمرلا يدركه ، فإن كانت الهزيمة طرت
 عليه فخرج معهم فلما هزم الله المشركين و حل به جملة فى جدد من الآرض فأخذه النبى " صل الله عليه وسلم " أسيرا فى
سبعين من قريش ، وقدم إليه أبو معيط فقال : تقتلنى
 من بين هؤلاء ؟ قال : نعم بما بزقت فى وجهى

فأنزل الله تعالى فى أبى معيط
 ( و يوم يعض الظالم على يديه ) إلى قوله ( وكان الشيطان للآنسان خذولا )



ليست هناك تعليقات: