أداب الشريعة
أن المؤمن هو من يلتزم بأداب الشريعه و لا يترك منه شيئا و إذا ترك شيئا
من الآداب كانت العقوبة إليه سريعه ، فالزم حلقة الباب وزن حركاتك بميزان الشرع فبلزوم الباب وحلقته يقع الآيمان للعبد ، كما قال الله تعالى
" فمن يكفر بالطاغوت و يؤمن بالله فقد أستمسك بالعروة الوثقى "
فالباب هو الآسلام و حلقته هو الآيمان ، وبالباب وحلقته تكون السعادة للعبد ،
و أنما قيد الآيمان بالله و الكفر بالطاغوت لآنه يقول فى حق قوم " و الذين أمنوا بالباطل و كفروا بالله فأولئك هم الخاسرون "
فلما وقع الآشتراك فى الآسم ، لذلك قيد فقال الايمان بالله و الكفر بالطاغوت بيانا لغاية الآطلاق .
أساس الطريق إلى الله
إن الطريق إلى الله يتطلب كمال الشهود ، و لزوم الحدود ، ومن أدعى كمال الطريقة بغير أدب الشريعه فلا برهان له ، و من أدعى وجود الحقيقة بغير كمال الطريقة فلا برهان له .
و قد قال أحمد بن عطاء الله السكندرى فى كتاب تاج العروس فى معنى قول رسول الله " صل الله عليه و سلم " العلماء ورثة الانبياء
أن المراد بالعلم فى هذا المواطن : العلم النافع القاهر للهوى ، القامع للنفس ،
و العلم النافع هو الذى يستعان به على طاعة الله ، و يلزم الخشية من الله ،
و الوقوف على الحدود ، و هو علم المعرفة بالله ، لذا فكل من أسترسل مع أطلاق التوحيد ، و لم يتقيد بظواهر الشريعه فقد قذف فى بحر الزندقة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق