08‏/10‏/2011

مسجد الظاهر بيبرس



من برنامج بيوت الله لقناة أزهرى



يعتبر مسجد السلطان الظاهر بيبرس ، هو ثانى أكبر مساجد مصر بعد مسجد
 أحمد بن طولون 


قد أنشأه السلطان الظاهر بيبرس عام 667 هجرية ، على مساحة ثلاثة أفدنة تقريبا" ، و يقع فى منطقة الظاهر بالقاهرة 
يتكون المسجد من مربع يصل طول ضلعه لمائة متر وعرضه مائة متر ، و تحيط به أربع واجهات حجرية ، و له ثلاثة مداخل تذكارية تميزه و مدخل سرى ، أما الآركان الخارجية للمسجد فهى محصنة بأربعة أبراج .

كان السلطان بيبرس يستخدمه لآداة الصلاة دون أن يعترضه أحد ، و البوابة الرئيسية مغطاة بقبة مشيدة على غرار قبة الآمام الشافعى
و مكتوب عليها النص التأسيسى ، أما رواق القبلة فيتكون من ست بلاطات
و يعتبر أكبر الآروقة و يوجد بالمسجد172 نافذة مزخرفة بزخارف نباتية
 و هندسية ، أما الرواقان الآخران فمكونان من ثلاث بلاطات و الرواق الرابع بلاطتان فقط .


و ظلت الصلاة تقام فى المسجد لآكثر من ثلاثة قرون حتى توقفت تماما بعد سقوط المحراب و المئذنة و القبة و لم تصمد سوى الجدران الخارجية ، و تعرض المسجد لكثير من التعديات التى أدت إلى تدهور حالته المعمارية ، فأستخدمه الآحتلا الآنجليزى كمذبح للحيوانات
كما استخدمته الحملة الفرنسية على مصر ، و بعد ذلك أصبح مصنع للصابون ، حتى عام 1812 م الذى أستغلت فيه أعمدته الرخامية لبناء رواق بالجامع الآزهر ، و أدت كل هذه التعديات إلى تهدم أجزاء من المئذنة و الحوائط بالإضافة إلى مشكلة المياه التى تمت محاولة التخلص منها فى الثمانينات بوضع نظام جديد لشبكات الصرف الصحى و تصريف المياه الجوفية دون جدوى .

و فى عام 2007 بدأ المجلس الآعلى للآثار بالتعاون مع دولة كازاخستان فى إعادة و ترميم المسجد ، بتكلفة تقدر بنحو 52 مليون جنيه ، قدمت منها كازاخستان 4 ملايين و نصف دولار ، وشملت عملية الترميم فك أرضية المسجد
و الحوائط و الآكتاف و العقود ، و إزالة الإضافات الخرسانية التى أضيفت للمسجد و شوهته فى عصور سابقة ، و حقن الحوائط وتأسيس التربة ، كما تمت معالجة مشكلة المياه
الجوفية وإقامة حوائطالمئذنة و الآعمدة و الآيونات و عمل شبكة كهربائية كاملة
 و معالجة النوافذ و تدعيم الحوائط و عمل شبكة صرف صحى .


ليست هناك تعليقات: