04‏/04‏/2014

مع الصحابه



هم الدعاء لا هم الإجابة، وحسن الخاتمة:
دعاء عمر بن الخطاب  رضي الله عنه في الحج 
وطلب الشهادة في المدينة والإجابة:
وقال ابن كثير رحمه الله تعالى :
( لما فرغ عمر بن الخطاب من الحج سنة ثلاث وعشرين
 ونزل بالأبطح دعا الله  عز وجل  وشكا إليه أنه قد كبرت سنه
 وضعفت قوته وانتشرت رعيته وخاف من التقصير
 وسأل الله أن يقبضه إليه، وأن يمن عليه بالشهادة في بلد النبي صل الله عليه وسلم )

 كما ثبت عنه في الصحيح أنه كان يقول:
( اللهم إني أسألك شهادة في سبيلك، وموتا في بلد رسولك )
 فاستجاب له الله هذا الدعاء

وعن زيد بن أسلم أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه  كان يقول في دعائه:
( اللهم إني أسألك شهادة في سبيلك، ووفاة ببلد رسولك )


عن ابن عمر رضي الله عنهما -: قال استقبل رسول الله  صل الله عليه وسلم
 الحجر ثم وضع شفتيه عليه يبكي طويلا ثم التفت فإذا
هو بعمر بن الخطاب  رضي الله عنه  يبكي، فقال: 
( ياعمر هاهنا تسكب العبرات )


في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم من حديث 
سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: 
استأذن عمر بن الخطاب رضى الله عنه
على رسول الله صل الله عليه وسلم، وعنده نسوة من قريش 
يكلمنه ويحدثنه ويستكثرنه، عالية أصواتهن على صوت
رسول الله صل الله عليه وسلم، فلما استأذن عمر قمن يبتدرن الحجاب
 فأذن النبي صل الله عليه وسلم لـعمر ، فدخل عمر بن الخطاب
ورسول الله يضحك، فقال عمر بمنتهى الأدب والإجلال والإكبار: أضحك الله سنك يا رسول الله
فقال النبي صل الله عليه وسلم: 
(عجبت لهؤلاء اللاتي كن عندي يحدثنني، فلما سمعن صوتك ابتدرن الحجاب) 
فنظرعمر بن الخطاب المؤدب الذي تربى على أستاذ البشرية 
ومعلم الإنسانية محمد بن عبد الله صل الله عليه وسلم، نظر عمر
إلى أستاذه ومعلمه صل الله عليه وسلم وقال: أنت أحق أن يهبنك
 يا رسول الله ثم التفت عمر إليهن وقال: يا عدوات أنفسهن أتهبنني ولا تهبن رسول الله؟
 فقلن: نعم، أنت أفض وأغلظ من رسول الله يا عمر نعم نهابك ولا نهاب رسول الله
 ( وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ) . 
فقال الحبيب صل الله عليه وسلم لـعمر :
( إيه يا ابن الخطاب  والذي نفسي بيده لو لقيك الشيطان سالكا
 فجا لتركه لك وسلك فجا غير فجك يا عمر)
لجأ النبي صل الله عليه وسلم يوما إلى الله وقال:
(اللهم أعز الإسلام بأحب الرجلين إليك:
 بـعمر بن الخطاب أو بـعمرو بن هشام)



ليست هناك تعليقات: