قدم علقمة بن وائل أحد زعماء العرب على رسول الله صل الله عليه وسلم
وطلب منه أن يرسل معه من يرشده إلى منزل رجل من الأنصار
بعث النبى صل الله عليه وسلم معاوية بن أبى سفيان وكان منزل الأنصارى
بعيدا والحر شديدا ومعاوية لا يلبس نعلا ، وكان علقمة على ناقته
ومعاوية يمشى على الارض ، فطلب معاوية ان يركب خلفه على الناقة
فرفض علقمة وقال : كيف تركب معى وأنت لست من أبناء الملوك
فقال معاوية : أنا ابن أبى سفيان ، قال علقمة : انا أعلم ذلك ، فطلب معاوية
أن يلقى إليه بنعله ليتقى شر الحر ، فقال علقمة : قدماك لا تستحقان
ان تلبسا نعلى ، وكفاك فخرا أنك فى ظل ناقتى والظل لك كثير
ثم تدور الايام ويكون معاوية خليفة للمسلمين ومازال علقمة حيا
يرزق وأصبح من رعايا معاوية ويذهب لزيارته ولكن معاوية
نسى ما كان بينهما فأكرم وفادته وأجلسه على سريره
ولم يذكره بكلمة واحدة مما حدث فى ذلك اليوم
فتقوى الله هى أساس المفاضلة والفلاح فى كل أمر
وهى أساس المفاضلة بين العباد يوم القيامه حيث لاينفع مال
ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم وأعمال صالحات
فليست الاموال ولا الاولاد ولا الاطيان ولا العقارات
بالتى تقربنا إلى الله زلفة بالأضافة إلى العفو عند المقدرة
والتسامح لآنه يزيد المؤمن عزا قال تعالى :
( فأصفح الصفح الجميل )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق