06‏/03‏/2013

من السنة


 أدب طلب العلم

 للدكتور محمود عبدالله 

أستاذ الحديث بكلية 

أصول الدين جامعة الازهر


بلغت منزلة العلم فى الإسلام 
مبلغا عظيما فأول أية
نزلت فى القرأن الكريم كانت 
دعوة إلى التعلم ، فقال الله تعالى :

طلب العلم



بل أكدت السنة النبوية على مكانة العلم الساميه
 فعن النبى صل الله عليه وسلم قال :
( قليل العلم خير من كثير العبادة وكفى بالمرء 
فقها إذا عبد الله وكفى بالمرء إثما إذا أعجب برأيه )

أن لطالب العلم أدابا لابد أن يحصلها قبل طلبه للعلم
 أولا: إخلاص النية لله عز وجل 
فعن عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال :
( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل أمرئ ما نوى )

ثانيا التواضع ولين الجانب لمن يتعلم منه
 فعن ابن عمر رضى الله عنهما قال :
( قال رسول الله صل الله عليه وسلم : 
تواضعوا لمن تعلمون منه العلم وتواضعوا أن تعلمونه )

ثالثا : ملازمة الخشية لله عز وجل ومراقبته فى السر والعلن
 فالأنسان إذا علم الله عز وجل حق العلم وعرفه حق المعرفه
فلابد أن يقوم فى قلبه خشية الله تعالى ، فهناك فرق بين الخشية
والخوف فالخشية تكون من عظمة المخشى والخوف من ضعف الخائف

رابعا : العمل بما علم فمن ثمرات العلم العمل فعلم
بلا عمل كشجرة بلا ثمر فقد مكث عمر بن الخطاب رضى الله عنه
بضع سنوات فى سورة البقرة حتى علم منها العلم والعمل

خامسا : التحلى بالعلم وترك سفاسف الأمر وسيئها فيجب
على طالب العلم أن يتجنب اللعب والعبث والتبذل فى المجالس
بالسخف والضحك وأن يتحلى بالمروءة ومحاسن الاخلاق
وجميل العادات ولزوم السكينة والوقار والتواضع
لمن يأخذ عنه وتعظيمه وتوقيره والصبر على ما يلقاه من شيخه 
فعن سعيد بن المسيب ان على بن ابى طالب رضى الله عنه قال :
( إن من حق العالم ألا تكثر عليه بالسؤال ولا تعنته بالجواب
وألا تلح عليه إذا كسل ولا تأخذ بثوبه إذا نهض ولا تفضى
 له سرا ولا تغتابن عنده أحدا ولا تطلبن عثرته وإن زل قبلت معذرته
وعليك أن توقره وتعظمه لله ما دام يحفظ الله ولا تجلس أمامه
وإن كانت له حاجة سبقت القوم إلى خدمته فإنما 
هو بمنزلة النخلة تنتظر ما يسقط عليك منها منفعة )






ليست هناك تعليقات: