12‏/05‏/2012

عثمان بن عفان الجزء الاول





من كتاب التوحيد


لأنصار السنه المحمديه


عثمان بن عفان

أحد العشرة المبشرين بالجنة

( ألا أستحي ممن تستحي منه الملائكة ) 
حديث شريف
عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أميّة القرشي ، أحد العشرة المبشرين بالجنة
وأحد الستة الذي جعل عمر الأمر شورى بينهم ، وأحد الخمسة الذين أسلموا
على يد أبي بكر الصديق ، توفي رسول الله صل الله عليه وسلم وهو عنه راضٍ .
 صلى إلى القبلتين وهاجر الهجرتين وبمقتله كانت الفتنة الأولى في الإسلام


إسلامه

كان عثمان بن عفان رضي الله عنه غنياً شريفاً في الجاهلية ، وأسلم بعد البعثة بقليل
 فكان من السابقين إلى الإسلام ، فهو أول من هاجر إلى الحبشة مع زوجته رقيّة بنت رسول الله صل الله عليه وسلم
الهجرة الأولى والثانية وقد قال رسول الله صل الله عليه وسلم
 إنّهما لأوّل من هاجر 
إلى الله بعد لوطٍ إن عثمان لأول من هاجر إلى الله بأهله بعد لوطٍ
وهو أوّل من شيّد المسجد ، وأوّل من خطَّ المفصَّل ، وأوّل من ختم القرآن في ركعة
 وكان أخوه من المهاجرين عبد الرحمن بن عوف ومن الأنصار أوس بن ثابت أخا حسّان
قال عثمان ان الله عز وجل بعث محمداً بالحق ، فكنتُ ممن استجاب لله ولرسوله
وآمن بما بُعِثَ به محمدٌ ، ثم هاجرت الهجرتين وكنت صهْرَ رسول الله صلى الله عليه وسلم
 وبايعتُ رسول الله فوالله ما عصيتُه ولا غَشَشْتُهُ حتى توفّاهُ الله عز وجل



ذي النورين

لقّب عثمان رضي الله عنه بذي النورين لتزوجه بنتيْ النبي صل الله عليه وسلم رقيّة ثم أم كلثوم
 فقد زوّجه رسول الله صل الله عليه وسلم ابنته رقيّة ، فلّما ماتت زوّجه أختها أم كلثوم
فلمّا ماتت تأسّف رسول الله صل الله عليه وسلم على مصاهرته فقال 
والذي نفسي بيده لو كان عندي ثالثة لزوّجنُكَها يا عثمان




سهم بَدْر


أثبت له رسول الله صل الله عليه وسلم سهمَ البدرين وأجرَهم ، وكان غاب عنها لتمريضه
زوجته رقيّة بنت رسول الله صل الله عليه وسلم فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم
 إن لك أجر رجلٍ ممن شهد بدراً وسهمه



الحديبية

بعث الرسولصل الله عليه وسلم عثمان بن عفان يوم الحديبية إلى أهل مكة
 لكونه أعزَّ بيتٍ بمكة ، واتفقت بيعة الرضوان في غيبته ، فضرب الرسول صل الله عليه وسلم
 بشماله على يمينه وقال هذه يدُ عثمان فقال الناس هنيئاً لعثمان



جهاده بماله


قام عثمان بن عفان رضي الله عنه بنفسه وماله في واجب النصرة ،
كما اشترى بئر رومة بعشرين ألفاً وتصدّق بها ، وجعل دلوه فيها لدِلاِءِ المسلمين
 كما ابتاع توسعة المسجد النبوي بخمسة وعشرين ألفاً
كان الصحابة مع رسول الله صل الله عليه وسلم في غزاةٍ ، فأصاب الناس جَهْدٌ
 حتى بدت الكآبة في وجوه المسلمين ، والفرح في وجوه المنافقين ، فلما رأى الرسول صل الله عليه وسلم
ذلك قال والله لا تغيب الشمس حتى يأتيكم الله برزقٍ فعلم عثمان أنّ الله ورسوله
سيصدقان ، فاشترى أربعَ عشرة راحلةً بما عليها من الطعام ، فوجّه إلى النبي صل الله عليه وسلم
منها بتسعٍ ، فلما رأى ذلك النبي قال ما هذا ؟
قالوا أُهدي إليك من عثمان فعُرِفَ الفرحُ في وجه رسول الله صل الله عليه وسلم والكآبة في وجوه المنافقين
 فرفع النبي صل الله عليه وسلم يديه حتى رُؤيَ بياضُ إبطيْه  يدعو لعثمان
دعاءً ما سُمِعَ دعا لأحد قبله ولا بعده اللهم اعط عثمان ، اللهم افعل بعثمان



جيش العُسْرة

جهّز عثمان بن عفان رضي الله عنه جيش العُسْرَة بتسعمائةٍ وخمسين بعيراً وخمسين فرساً
، واستغرق الرسول صل الله عليه وسلم في الدعاء له يومها ، ورفع يديه
حتى أُريَ بياض إبطيه فقد جاء عثمان إلى النبي صل الله عليه وسلم بألف دينار حين جهّز
 جيش العسرة فنثرها في حجره ، فجعل صل الله عليه وسلم يقلبها ويقول 
ما ضرّ عثمان ما عمل بعد اليوم مرتين



الحياء

قال رسول الله صل الله عليه وسلم أشد أمتي حياءً عثمان
قالت السيدة عائشةرضي الله عنها : استأذن أبو بكر على رسول الله صل الله عليه وسلم
 وهو مضطجع على فراش ، عليه مِرْطٌ لي ، فأذن له وهو على حاله ، فقضى الله حاجته
ثم انصرف ثم استأذن عمر فأذن له ، وهو على تلك الحال ، فقضى الله حاجته ، ثم انصرف
 ثم استأذن عثمان ، فجلس رسول الله صل الله عليه وسلم وأصلح عليه ثيابه
وقال اجمعي عليك ثيابك فأذن له ، فقضى الله حاجته ثم انصرف
 فقلت يا رسول الله ، لم أركَ فزِعْتُ لأبي بكر وعمر كما فزعت لعثمان؟
فقال يا عائشة إن عثمان رجل حي ، وإني خشيت إنْ أذنْتُ له على تلك الحال
أن لا يُبَلّغ إليّ حاجته وفي رواية أخرى ألا أستحي ممن تستحي منه الملائكة


ليست هناك تعليقات: