27‏/04‏/2012

نهاية طاغيه



حبسه الله فى جسده

احمد بن ابى داؤد الايادى المعتزلى قاضى المعتصم الذى جر البلاد الى محنة خلق القرأن
وبسببه اهين علماء الأمه ومنهم الإمام احمد بن حنبل محبس الله قاض المعتصم كما حبس الإمام

وقال بن كثير : ابتلى الله قاضى المعتصم بالشلل قبل موته بأربع سنين حتى بقى طريحا فى فراشه لا يستطيع
 ان يحرك شيئا من جسده وحرم لذة الطعام والشراب وجعل نصف جسده لو سقط عليه ذباب فكأنما نهشته السباع

والنصف الاخر لو نهشته السباع لم يحس بها . ودخل عليه بعضهم فقال : والله ما جئتك عائدا وانما جئتك
 لاءزيك فى نفسك واحمد الله الذى سجنك فى جسدك كما سجنت الامام احمد وهو
اشد عليك عقوبة من كل سجن ولما مات لم يلتفت إليه وما شيعه إلا قليل من أعوان السلطان جزاءوفاقا

وعن أبى عبدالرحمن الطير قال : كان رجل من بنى نهد قد كبر وضعف وله ابن يقال له ( منازل ) وله اولاد صغار
فكان إذا أعطاه احد شيئا يعطيه لابنائه ولا يعطى ابيه وفى يوم خرج منازل يقود أباه حتى أجلسه ليقبض عطاءه
فإذا انتهى أمسك بيد أبيه يأخذ منه ويشكو إلى الله فكان عاقبة منازل ان اصيب بالشلل فى يده التى كان يأخذ بها
 عطاء والده الشيخ الكبير .




ليست هناك تعليقات: