17‏/02‏/2012

نساء ثائرات


        

أم شريك ..... التى قاومت التعذيب
  للدكتورة خديجة النبراوى


    أمرأة مؤمنة مهاجرة مصابرة تحاملت فى سبيل إسلامها الكثير من العذاب و التنكيل على أن تترك هذا الدين ،
    فأبت فأكرمها الله سبحانه وتعالى و أنقذها من العذاب

     فهى امرأة من قبيلة دوس دخل إليها الإسلام عن طريق  الطفيل بن عمرو الدوسى ، أمن بالإسلام و كان له دور
 فى إسلام كثير من أهل قبيلته منهم أبو عكر زوج أم شريك ، و هاجر ؟إلى رسول الله صل الله عليه وسلم ليعلم المزيد
 عن دينه و بقيت زوجته فى داره حتى يعود إليها ، فجاءها أهل زوجها فقالوا : لعلك على دينه ؟ فقالت : أى والله 
إنى على دينه
       
فقرروا تعذيبها حتى ترتد عن هذا الدين ، و أرتحلوا بها من منزلها و حملوها على جمل ثقال شرركابهم 
و اغلظة و كانوا يطعمونها الخبز بالعسل حتى يشتد عليها العطش ولا يسقونها قطرة ماء ، حتى أذا أنتصف
 النهار و سخنت  الشمس و أشتد القيظ نزلوا فضربوا خيامهم و تركوها فى الشمس حتى ذهب عقلها وسمعها و بصرها 
، و فعلوا ذلك  بها ثلاثة أيام و فى اليوم الثالث قالوا لها : " اتركى ما أنت عليه " وهى ثابتة على دينها رغم ما هى
فيه من اعياء شديد
      
و تشير باصبعها إلى السماء بالتوحيد حتى تداركتها عناية السماء ووجدت برد دلو على صدرها فأخذته فشربت 
منه نفسا واحدا ثم يرفع عنها و تراه معلقا بين السماء والآرض و يتدلى لها ثانيا لتشرب منه حدث ذلك ثلاث مرات
 حتى أرتوت و اهرقت الماء على رأسها ووجهها و ثيابها ، وعندما خرجوا ونظروا إليها قالوا : من أين لك هذا
 يا عدوة الله فردت عليه بشجاعة الواثقة بربها : إن عدو الله غيرى من خالف دينه ، و اما قولكم من اين هذا فهو
رزق من عند الله رزقينه الله ، فأنطلقوا سراعا إلى قربهم و ادواتهم فوجدوها كما هى لم تحل ، فأتابوا إلى الحق
وقالوا : نشهد أن ربكهو ربنا و أن الذى رزقك فى هذا الموضع بعد أن فعلنا به هو الذى شرع الإسلام ،
 فاسلموا و هاجروا جميعا إلى رسول الله صل الله عليه وسلم بعدما وضح لهم نور الإيمان

  إنها أمرأة ذات أرادة صلبة و قلب عامر بالإيمان فأستمسكت بهدى ربها


ليست هناك تعليقات: