أم شريك ..... التى قاومت التعذيب
للدكتورة خديجة النبراوى
أمرأة مؤمنة مهاجرة مصابرة تحاملت فى سبيل إسلامها الكثير من العذاب و التنكيل على أن تترك هذا الدين ،
فأبت فأكرمها الله سبحانه وتعالى و أنقذها من العذاب
فهى امرأة من قبيلة دوس دخل إليها الإسلام عن طريق الطفيل بن عمرو الدوسى ، أمن بالإسلام و كان له دور
فى إسلام كثير من أهل قبيلته منهم أبو عكر زوج أم شريك ، و هاجر ؟إلى رسول الله صل الله عليه وسلم ليعلم المزيد
عن دينه و بقيت زوجته فى داره حتى يعود إليها ، فجاءها أهل زوجها فقالوا : لعلك على دينه ؟ فقالت : أى والله
إنى على دينه
و اغلظة و كانوا يطعمونها الخبز بالعسل حتى يشتد عليها العطش ولا يسقونها قطرة ماء ، حتى أذا أنتصف
النهار و سخنت الشمس و أشتد القيظ نزلوا فضربوا خيامهم و تركوها فى الشمس حتى ذهب عقلها وسمعها و بصرها
، و فعلوا ذلك بها ثلاثة أيام و فى اليوم الثالث قالوا لها : " اتركى ما أنت عليه " وهى ثابتة على دينها رغم ما هى
فيه من اعياء شديد
و تشير باصبعها إلى السماء بالتوحيد حتى تداركتها عناية السماء ووجدت برد دلو على صدرها فأخذته فشربت
منه نفسا واحدا ثم يرفع عنها و تراه معلقا بين السماء والآرض و يتدلى لها ثانيا لتشرب منه حدث ذلك ثلاث مرات
حتى أرتوت و اهرقت الماء على رأسها ووجهها و ثيابها ، وعندما خرجوا ونظروا إليها قالوا : من أين لك هذا
يا عدوة الله فردت عليه بشجاعة الواثقة بربها : إن عدو الله غيرى من خالف دينه ، و اما قولكم من اين هذا فهو
رزق من عند الله رزقينه الله ، فأنطلقوا سراعا إلى قربهم و ادواتهم فوجدوها كما هى لم تحل ، فأتابوا إلى الحق
وقالوا : نشهد أن ربكهو ربنا و أن الذى رزقك فى هذا الموضع بعد أن فعلنا به هو الذى شرع الإسلام ،
فاسلموا و هاجروا جميعا إلى رسول الله صل الله عليه وسلم بعدما وضح لهم نور الإيمان
إنها أمرأة ذات أرادة صلبة و قلب عامر بالإيمان فأستمسكت بهدى ربها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق