12‏/02‏/2012

أمته خيرة




من دروس فضيلة الشيخ محمد حسان


جاء فى كتاب معجزات النبى صل الله عليه وسلم للإمام أبى الفداء الحافظ ابن كثير الدمشقى أن أمة النبى صل الله عليه وسلم
أكمل وخير الأمم فى جميع الفضائل ، العلمية و العملية

 قال تعالى : ( كنتم خير أمة أخرجت للناس ) [ أل عمران ]

أن كل كمال فى الفرع المتعلم هو فى الأصل المعلم وهذا يقتضى أن الرسول عليه الصلاة والسلام كان أكمل الناس علما
 ودينا و هذه الامور توجب العلم الضرورى بأنه كان صادقا فى قوله
( إنى رسول الله إليكم جميعا )

لم يكن كاذبا مفتريا ، فإن هذا القول لا يقوله إلا من هو من خيار الناس و أكملهم إن كان صادقا ، أو من هو من أشر الناس
و أخبثهم إن كان كاذبا ، وما ذكر من كمال علمه و دينه يناقض " الشر و الخبث " و الجهل فأنه صل الله عليه وسلم متصف بغاية الكمال فى العلم و الدين
وهذا يستلم انه كان صادقا

و محمد صل الله عليه وسلم كان علمه ينافى جهله ، وكمال دينه ينافى تعمد الكذب ، ولم يكن جاهلا يكذب ، و إذا أنتفى هذا
 و ذاك تعين أنه كان صادقا عالما بأنه صادق و لهذا نزهه الله على هذين الأمرين بقوله تعالى :
( و النجم إذا هوى ما ضل صاحبكم و ما غوى و ما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحى يوحى )



ليست هناك تعليقات: