أنشقاق القمر
من كتاب المعجزات المادية لسيد البشرية
لمحمد قياسه
إن معجزة انشقاق القمر تعد من أمهات معجزات الرسول " صل الله عليه وسلم " و قد رواها
عدد من الصحابة رضى الله عنهم
قال ابن عباس " رضى الله عنه " :
أجتمع المشركون إلى رسول الله " صل الله عليه وسلم " و قالوا : إن كنت صادقا فأشقق لنا
القمر فرقتين ، نصف على أبى قبيس ، ونصف على قعيقعان
قال لهم الرسول : إن فعلت تؤمنون ، قالوا : نعم ، فوقف المصطفى " صل الله عليه وسلم "
يدعو ربه أن ينصره فى هذا الموقف ، فألهمه ربه أن يشير بإصبعه الشريف إلى القمر
و كان ليلة بدر فأنشق القمر إلى فلقتين ، تباعدتا عن بعضهما لعدة ساعات متصلة
ثم إلتحما ، فنادى الرسول " صل الله عليه وسلم " المشركين إشهدوا ، فقال الكفار :
سحرنا محمد لكن بعض العقلاء قالوا : إن السحر قد يؤثر على الذين حضروه
و لكن لا يستطيع أن يؤثر على كل الناس
فأنتظروا الركبان القادمين من السفر ، فسارع الكفار إلى مخارج مكة ينتظرون
القادمين من السفر ، فحين قدم أول ركب سألهم فى الليلة الفلانية رأينا القمر
قد أنشق إلى فلقتين تباعدتا ثم إلتحما ، فمنهم من أمن ومنهم من كفر .
و لذلك يقول الحق تبارك و تعالى فى كتابه العزيز
{ أقتربت الساعة و أنشق القمر ، و إن يروا أية يعرضوا و يقولوا سحر مستمر
و كذبوا و أتبعوا أهواءهم وكل أمر مستقر}
( سورة القمر 1، 3 )
و قد نقل الحافظ بن كثير الإجماع على انشقاق القمر قد وقع فى زمان النبى
" صل الله عليه وسلم " و أنه كان أحدى المعجزات الباهرات و مع عظم هذه المعجزة فإن
أهل مكة المعاندين لم يصدقوا ولم يذعنوا بل أستمروا على كفرهم و إعراضهم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق