نهاية بلعام بن باعوراء
الشبيه بالكلب
للدكتور عمرو خالد
بلعام بن باعوراء حبر كبير من أحبار اليهود ، تلقى العلم على يد موسى بن عمران عليه السلام ، و قيل كان عنده أسم الله الآعظم
وكان مجاب الدعوة ، أرسله موسى إلى قوم مدين ليدعوهم إلى التوحيد فأغروه بالمال مقابل أن يترك دعوته ، و عرض عليه الملك أن يزوجه بأحلى النساء
و لما رأى بلعام بريق المال وجمال النساء سال لعابه ، ووصل إلى مجال إنعدام الوزن ، ثم هداه هواه إلى إختيار المال والشيطان فهوى بعد أن أتبع الهوى وزلت قدمه بعد ثبوتها ، و أصبح فى الآرض حيران كالذى أستهوته الشياطين
و فى ذلك حديث قاله الرسول " صل الله عليه وسلم "
{ أن مما أتخوف عليكم رجل قرأ القرأن حتى أذا رؤيت عليه بهجته و كان عليه رداء الإسلام أعتراه إلى ما شاء الله أنسلخ منه ونبذه وراء ظهره و سعى على جاره بالسيف و رماه بالشرك . قيل : يا رسول الله أيهما أولى بالشرك المرمى أو الرامى ؟ قال : الرامى}
ثم جاء الجزاء على بلعام قال تعالى : { فمثله كمثل الكلب أن تحمل عليه يلهث
أو تتركه يلهث}
و فى تشبيه بالكلب و هو يلهث سر بديع فالكلب أشد الحيوانات لهاثا و هو قائم
و جالس و ماشى وواقف ، لشدة حرصه و حرارة كبدة التى توجب له دوام اللهث
و قال مجاهد : { ذلك مثل الذى أوتى الكتاب ولم يعمل به }
و قال أبن عباس : { أن تحمل عليه الحكمة لم يحملها و أن تتركه لم يهتد إلى الخير كلكلب أن كان رابضا لهث و أن طرد لهث}
و قال الحسن : { هو المنافق لا يثبت على الحق دعى أو لم يدعى وعظ أو لم يوعظ كالكلب يلهث طردا و تركا أن وعظته فهو ضال و أن تركته فهو ضال}
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق