17‏/10‏/2011

نهاية طاغية



نهاية بلعام بن باعوراء
الشبيه بالكلب
للدكتور عمرو خالد 



بلعام بن باعوراء حبر كبير من أحبار اليهود ، تلقى العلم على يد موسى بن عمران عليه السلام ، و قيل كان عنده أسم الله الآعظم 
وكان مجاب الدعوة ، أرسله موسى إلى قوم مدين ليدعوهم إلى التوحيد فأغروه بالمال مقابل أن يترك دعوته ، و عرض عليه الملك أن يزوجه بأحلى النساء 
و لما رأى بلعام بريق المال وجمال النساء سال لعابه ، ووصل إلى مجال إنعدام الوزن ، ثم هداه هواه إلى إختيار المال والشيطان فهوى بعد أن أتبع الهوى وزلت قدمه بعد ثبوتها ، و أصبح فى الآرض حيران كالذى أستهوته الشياطين 

و فى ذلك حديث قاله الرسول " صل الله عليه وسلم "
{ أن مما أتخوف عليكم رجل قرأ القرأن حتى أذا رؤيت عليه بهجته و كان عليه رداء الإسلام أعتراه إلى ما شاء الله أنسلخ منه ونبذه وراء ظهره و سعى على جاره بالسيف و رماه بالشرك . قيل : يا رسول الله أيهما أولى بالشرك المرمى أو الرامى ؟ قال : الرامى}

ثم جاء الجزاء على بلعام قال تعالى : { فمثله كمثل الكلب أن تحمل عليه يلهث
 أو تتركه يلهث} 
و فى تشبيه بالكلب و هو يلهث سر بديع فالكلب أشد الحيوانات لهاثا و هو قائم
 و جالس و ماشى وواقف ، لشدة حرصه و حرارة كبدة التى توجب له دوام اللهث 

و قال مجاهد : { ذلك مثل الذى أوتى الكتاب ولم يعمل به }

و قال أبن عباس : { أن تحمل عليه الحكمة لم يحملها و أن تتركه لم يهتد إلى الخير كلكلب أن كان رابضا لهث و أن طرد لهث}

و قال الحسن : { هو المنافق لا يثبت على الحق دعى أو لم يدعى وعظ أو لم يوعظ كالكلب يلهث طردا و تركا أن وعظته فهو ضال و أن تركته فهو ضال}


ليست هناك تعليقات: