أئمة الهدى و مصابيح الدجى
لفضيلة الشيخ محمد حسان
قال رسول الله " صل الله عليه وسلم "
{ لأن أقول : سبحان الله ، و الحمد لله ، ولا إله إلا الله ، و الله أكبر ، أحب إلى مما طلعت عليه الشمس }
و هذا يعنى أن التسبيح و التحميد و التهليل و التكبير أحب إلى رسول الله مما طلعت عليه الشمس و ذلك لأن هذه الأذكار الأربعه هى أحب الكلام إلى الله حيث قال رسول الله " صل الله عليه وسلم "
{ أحب الكلام إلى الله أربع ، سبحان الله و الحمد لله ولا إله إلا الله و الله أكبر
و لا يضرك بأيهن بدأت }
ماذا تعنى سبحان الله ؟
أى تعالى الله و تقدس و تنزه وذلك لأن التسبيح يتضمن التقديس و التنزيه عن كل سؤ و مما لا يليق به سبحانه و تعالى من الشريك و الولد و الصاحبه ، و التبرئة من النقائض مطلقا و سمات الحدوث مطلقا ، فهو ذكر عظيم لله تعالى لا يصلح لغيره .
وماذا عن الحمد لله ؟
الحمد معناه الثناء الكامل فهو سبحانه يستحق الحمد بأجمعه إذ له الأسماء الحسنى و الصفات العلا قال رسول الله " صل الله عليه وسلم"
{ ما أنعم الله على عبد نعمه فقال : الحمد لله إلا كان الذى أعطاه أفضل مما أخذ
قال رسول الله " صل الله عليه وسلم "
{ الحمد لله تملأ الميزان ، و سبحان الله و الحمد لله تملأن ما بين السماء
و الأرض }
قيل لو قدر ثوابهما جسما لملأ ما بين السموات و الأرض ، و سبب عظم فضلهما ما أشتملتا عليه من التنزيه لله تعالى بقوله
" سبحان الله " و التفويض والأفتقار إلى الله تعالى بقوله " الحمد لله "
وماذا معنى لا إله إلا الله ؟
أى لا معبود بحق إلا الله و هى كلمة التوحيد و الركن الأول من أركان الإسلام
و أفضل الذكر
قال رسول الله " صل الله عليه وسلم " أفضل الذكر { لا إله إلا الله }
و هى نفى و إثبات ، " لا إله " نفى الألوهية عما سوى الله تعالى
" إلا الله " أثبات الألوهية له جل جلاله
فهى نافية جميع ما يعبد من دون الله سبحانه و تعالى ، و مثبته العبادة لله وحده لأنه سبحانه المستحق للعبادة لذاته
و هذه الكلمة هى شعار المسلمين و عنوانهم البارز ، يحقق بها العبد عبوديته للخالق تبارك وتعالى ، أقرارا و خضوعا و تمجيدا له جل و علا ، بها تشرق النفس و تسمو فترتبط بمن خلقها سبحانه وتعالى ، وبها يعلن المرء إسلامه
و إنضمامه إلى المؤمنين بالله و المطيعين أمره .
ما معنى الله أكبر ؟
أى أن الله تعالى هو أكبر من كل شئ ، ويقال " أبلغ لفظة للعرب فى معنى التعظيم و الأجلال ، و كان الرسول " صل الله عليه وسلم "
إذا دخل فى الصلاة قال : { الله أكبر }
و قال عمربن الخطاب " رضى الله عنه " : { قول العبد الله أكبر خير من الدنيا و ما فيها }
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق