20‏/09‏/2011

عظماء فى القرأن

 رواية الشيخ الكبير و إبنتاه للشيخ محمد ياسين



و تبدأ قصته هو و أبنتيه مع موسى بعدما خرج موسى من مصر متوجها "
 إلى مدين ، و قد كان خروجه خوفا من فرعون و ملآه أن يقتلوه بسبب قتله غير المتعمد للقبطى " أى المصرى " و لم يكن يعرف الطريق التى توصله إلى مدين
فقال : " عسى ربى أن يهدينى سواء السبيل "
فأستجاب الله له فوفقه للوصول إلى مدين ، و جعله هاديا"  مهديا " بما أتاه من النبوة ، و عندما وصل مدين ورد ماءها ، وكان عبارة عن بئر يذهب إليها رعاء الشاء ليسقوا منه أغنامهم ، و لما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون و لفت نظره أمرأتين معهما أغنام ، و لكنهما لا يحاولان سقيها من البئر ، بل يحاولان إبعادها عن غنم الرجال ، فأشفق عليهما و سألهما   
 أى أنهما لا يتزاحما على الماء لسقى الغنم حتى لا يختلطا بالرجال ، بل ينتظرن حتى ينصرفوا ثم يسقيان ، و أخبراه بأن الذى أخرجهما للعمل هو أن أباهما رجل كبير لا يقوى على هذا العمل الشاق ، فسقى لهما وتركهما يرجعا إلى و الدهما 

قال عمر بن الخطاب " رضى الله عنه " " إن موسى عليه السلام لما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون ، فلما فرغوا أعادوا الصخرة على البئر ، ولا يطيق رفعها إلا عشرة رجال ، فإذا هو بأمرأتين تذودان ، قال : ما خطبكما ؟ فتحدثتاه فأتى الحجر فرفعه ، ثم لم يستق إلا ذنوبا واحدا حتى رويت الغنم

و بعد أن سقا لهم جلس تحت شجرة يستظل بها و قد أخذ الجهد منه مبلغه 
 و أستبد به الجوع و التعب ،فأستغاث بالله قائلا"  
  و كانت المرأتان فى هذا الوقت أخبرتا والديهما بما حدث مع هذا الرجل الذى
 لا يعرفانه ، فأمر أحدهما أن تذهب إليه لتخبره أنه يريده ليكافئه على معروفه 

فذهب إليه و قص عليه ما كان من أمره مع فرعون و قومه ، فطمأنه أنهم لن ينالوه بسوء


وعرض عليه يزوجه إبنتيه مقابل أن يعمل فى رعاء الشاء لمدة ثمانى سنوات
 أو عشر سنوات ، فوفى الآجل الآكبر ، ثم عاد بأهله إلى مصر



ليست هناك تعليقات: