22‏/09‏/2014

أسماء بنت أبي بكر الصديق

أسماء بِنت أَبِي بكر عبد الله بن أَبي
قحافة أم عبد الله القرشية المكية ثم المدنية

قال أبو نعيم:
ولدت قبل التاريخ بسبع وعشرين سنة وكان عمر
أبيها لما ولدت نيفا وعشرين سنة وأسلمت بعد
سبعة عشر إنسانا ، والدة عبدالله بن الزبير وأخت
أم المؤمنين عائشة وأخر المهاجرات وفاة روت عدة
أحاديث وعمرت دهرا وتعرف بذات النطاقيين وأمها
هى قتيلة بنت عبد العزى العامرية ، وكانت أسن
من عائشة ببضع عشر سنة حملت بعبدالله بمكة 
وهاجرت وهى حامل به إلى المدينة المنورة 
وقيل : لم يسقط لها سن شهدت اليرموك مع زوجها 
الزبير ، حدث عنها أبناها عبدالله وعروة وحفيدها 
عبدالله بن عروة وأبن عباس وعدة

سبب تسميتها بذات النطاقينعن هشام بن عروة عن أبيه وفاطمة بنت المنذر 
عن أسماء قالت :
صنعت سفرة النبى صل الله عليه وسلم
فى بيت أبى حين أراد أن يهاجر فلم أجد 
لسفرته ولا لسقائه ما أربطهما فقلت لأبى
ما اجد إلا نطاقى قال : شقيه باثنين فأربطى
بهما قال : فلذلك سميت ذات النطاقين
(سفرة) طعام يتخذه المسافر وأكثر ما يحمل 
في جلد مستدير فنقل اسم الطعام إلى الجلد 
وسمي به (السقاء) وعاء من الجلد يوضع فيه الماء
 (نطاقي) ما تشد به المرأة وسطها. (باثنين) بشقين
قال أبن إسحاق
حدثت عن أسماء قالت :
أتى أبو جهل فى نفر فخرجت إليهم فقالوا :
أين أبوك ؟ قلت لا ادرى والله أين هو ؟ فرفع
أبو جهل يده ولطم خدى لطمه خر منها قرطى
ثم أنصرفوا فمضت ثلاث لا ندرى أين توجه رسول
الله صل الله عليه وسلم إذ أقبل رجل من الجن يسمعون 
صوته بأعلى مكه يقول : جزى الله رب الناس خير جزائه 
رفيقين قالا خيمتى أم معبد
   
زواجها من الزبير وحياتها فى المدينة
وروى عروة عنها قالت :
تزوجنى الزبير وماله شئ غير فرسه فكنت أسوسه
وأعلفه وأدق لناضحه النوى وأستقى وأعجن وكنت أنقل
النوى من أرض الزبير التى أقطعه رسول الله صل الله عليه وسلم
على رأسى وهى على ثلثى فرسخ حتى أرسل إلى أبو بكر بعد بخادم
فكفتنى سياسة الفرس فكأنما أعتقنى
( الفرسخ ثلاثة أميال والميل ستة ألاف ذراع ) 

جودها وكرمهاوروى هشام بن عروة:
عن القاسم بن محمد سمعت أبن الزبير يقول:
ما رأيت أمرأة قط أجود من عائشة وأسماء وجودهما مختلف
أما عائشة فكانت تجمع الشئ إلى الشئ حتى إذا أجتمع
عندها وضعته مواضعه وأما أسماء فكانت لا تدخر شيئا لغد 
كانت أسماء بنت ابى بكر سخية النفس 
 قال مصعب بن سعد 
فرض عمر للمهاجرات ألفا ألفا منهن أم عبد وأسماء
هشام بن عروة: عن فاطمة بنت المنذر:
أن أسماء كانت تمرض المرضة فتعتق كل مملوك لها
قال الواقدى
كان سعيد بن المسيب من أبر الناس للرؤيا أخذ ذلك
عن أسماء بنت أبى بكر وأخذت هى عن أبيها 
وعن بن أبى مليكة قال :
دخلت على أسماء بعد ما أصيب بن الزبير فقالت :
اللهم لا تمتنى حتى أوتى به فأحنطه وأكفنه فأتيت
به بعد فجعلت تحنطه بيدها وتكفنه بعد ما ذهب بصرها

آخر المهاجرات وفاةقال أبن سعد
ماتت بعد أبنها بليال ولم يسقط لها سن ولم يغب
من عقلها شئ وكان لسبع عشر خلت من جمادى الاول
سنة ثلاث وسبعين كانت خاتمة المهاجرين والمهاجرات
أى كانت أخر من ماتت من المهاجرات الاول توفيت أسماء
ذات النطاقين رضى الله عنها وأرضاها تاركة دروسا وعبر
ومواعظ فقد كانت بنتا صالحه وزوجة مؤمنة وفية وأما صالحه
وكانت صحابية وأبنة صحابى وأم صحابى وأخت صحابية

ليست هناك تعليقات: