عن عمربن الخطاب رضى الله عنه
يقبل الحجر إمتثالا:
عن عبد الله بن سرجس قال:
( رأيت الأصيلع يعني عمر - رضي الله عنه - يقبل الحجر ويقول:
إني لأقبلك واعلم انك حجر لا تنفع ولا تضر
ولولا أني رأيت رسول الله يقبلك لم أقبلك )
يخالف أباه متابعة لرسول الله صل الله عليه وسلم
وعن سالم بن عبد الله رضي الله عنه:
( أنه سمع رجلا من أهل الشام وهو يسأل عبد الله بن عمر
عن التمتع بالعمرة إلى الحج؟ فقال عبد الله بن عمر: هي حلال
فقال الشامي: إن أباك قد نهى عنه فقال عبد الله بن عمر:
أرأيت إن كان أبي نهى عنها وصنعها رسول الله صل الله عليه وسلم
أأمر أبي نتبع أم أمر رسول الله صل الله عليه وسلم ؟
فقال الرجل: بل أمر رسول الله صل الله عليه وسلم
فقال: لقد صنعها رسول الله صل الله عليه وسلم )
خوفا من فوات الأجر:
عائشه رضي الله عنها تبكي في الحج
أخرج البخاري - رحمه الله - في صحيحه
من حديث عائشة رضي الله عنها قالت:
( خرجنا مع رسول الله صل الله عليه وسلم في أشهر الحج
وليالي الحج وحرم الحج فنزلنا بسرف
قالت: فخرج إلى أصحابه فقال: ( من لم يكن منكم معه هدي فأحب
أن يجعلها عمرة فليفعل ومن كان معه الهدي فلا )
قالت: فالآخذ بها والتارك لها من أصحابه
قالت: فأما رسول الله صل الله عليه وسلم ورجال من أصحابه
فكانوا أهل قوة وكان معهم الهدي فلم يقدروا على العمرة
قالت: فدخل علي رسول الله صل الله عليه وسلم وأنا أبكي
فقال: ( ما يبكيك يا هنتاه )، قلت: سمعت قولك لأصحابك
فمنعت العمرة، قال: ( وما شأنك ) قلت: لا أصلي
قال: (فلا يضيرك إنما أنت امرأة من بنات آدم
كتب الله عليك ما كتب عليهن فكوني
في حجتك فعسى الله أن يرزقكيها)، قالت: فخرجنا في حجته
حتى قدمنا منى فطهرت ثم خرجنا من منى فأفضت بالبيت
قالت: ثم خرجت معه في النفر الآخر حتى نزل المحصب ونزلنا معه
فدعا عبد الرحمن بن أبي بكر فقال: (اخرج بأختك من الحرم فلتهل بعمرة
ثم افرغا ثم ائتياها هنا فإني أنظركما حتى تأتياني)
قالت: فخرجنا حتى إذا فرغت وفرغت من الطواف ثم جئته بسحر
فقال: (هل فرغتم) فقلت: نعم فآذن بالرحيل في أصحابه
فارتحل الناس فمر متوجها إلى المدينة وأخرجه بلفظ:
أن النبي صل الله عليه وسلم دخل عليها وحاضت بسرف
قبل أن تدخل مكة وهي تبكي فقال: (ما لك أنفست) قالت: نعم قال:
(إن هذا أمر كتبه الله على بنات آدم فاقضي
ما يقضي الحاج غير أن لا تطوفي بالبيت)
فلما كنا بمنى أتيت بلحم بقر فقلت: ما هذا؟
قالوا: ضحى رسول الله صل الله عليه وسلم- عن أزواجه بالبقر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق