
طاعة الله
للدكتور مبروك عطيه أستاذ بجامعة الازهر
لا شك أن طاعة الله عز وجل ورسوله الكريم صل الله عليه وسلم
من أهم ركائز الدعاء ، و أن الذين يعاندون أيات ربهم ويصرون على مخالفتها
اتباعا لموروث بغيض من العادات والتقاليد دعاؤهم غير مستجاب
والدليل على ذلك قول الله تعالى فى سورة المدثر :
وما قال الله تعالى : ( كلا إن عنده ما يكفيه ، ولا كلا إنه طماع )
و إنما قال ( كلا إنه كان لأياتنا عنيدا )
ومعنى كلا هنا لا ، وأى : لا أزيده كما يحب لأنه عنيد لأياتنا ، ولو لم يكن
عنيدا لزدناه وهذا من أقوى الأدله التى تزيد المؤمن يقينا بربه
من أنه قادر على أن يعطى العبد ما سأل من زيادة على ما عنده
فإن ذلك لن ينقص من ملكه تعالى شيئا ، بشر إلا يكون عنيدا ليات ربه .
أنه إذا قال قائل إن هذه الأيات فى كافر أصر على الكفر
فهل المؤمن يكون عيدا لأيات ربه ؟ فالجواب : أن هناك صفات مشتركه
بين المؤمنين والكافرين ، وعلى المؤمنين أن يتخلصوا منها حتى يجيب الله دعاؤهم
والعناد متوفر عند كثير من المسلمين ، بل إن من الناس من عهد
عنه المخالفة لذات المخالفة إن قلت له يمينا قال يسارا ، وإن دعوته
لفضيلة فعل رذيلة ، وكل ذلك من اخلاق الكفرة الفجرة
الذين حين سألوا الله على غير السوية والطبيعة البشرية فقالوا :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق