الكذب
عن عائشة رضى الله عنها قالت :
( كان أبغض الخلق إليه الكذب )
فلقد كان الكذب أبغض أعمال الخلق إلى النبى صل الله عليه وسلم لكثرة ضرره
وما يترتب عليه من مفاسد وفتن وكان عليه السلام
لا يقول فى الرضا و الغضب والمزاح إلا الحق .
المدة الطويلة حتى يعلم أنه قد أحدث منها توبة وذلك لأنه قد يبنى عليه
أمور ربما ضرت بعض الناس
قال تعالى :
ولهذا يبين الرسول صل الله عليه وسلم عاقبة الكذب فيقول :
( ان الكذب يهدى الى الفجور وإن الفجور يهدى الى النار
و إن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا )
كما يحذر عليه الصلاة والسلام من الكذب ومن كل ما ينقله الأنسان
هنا وهناك دون التثبت من صحته فيقول صل الله عليه وسلم :
( كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع )
ذلك لأن ما يسمعه الأنسان فيه الصدق وفيه الكذب ، فأذا حدث
بكل ما سمع حدث بالكذب لا محالة فيكون بذلك من الكاذبين
فالكذب من قبائح الذنوب وفواحش العيوب ، وهو كما يكون
فى القول واليمين يكون فى الوعد أيضا حتى وإن كان فى أقل الأشياء مثل تمرة .
والكذب يستخدم أيضا لأضحاك الناس بأحاديث ملفقة كاذبة
وقد حذر النبى من فعل ذلك فقال عليه الصلاة والسلام :
( ويل للذى يحدث فيكذب ليضحك به القوم ويل له ويل له )
وقال النبى صل الله عليه وسلم :
( لا يحل الكذب إلا فى ثلاث ، يحدث الرجل أمرأته ليرضي والكذب فى الحرب
والكذب ليصلح بين الناس )

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق