السلطان الظاهر بيبرس
كان مملوكا وترقى فى الخدمه حتى ملك مصر
وعندما عزم على الحج 667 أجلس ابنه الملك السعيد
فى مرتبة الملك وسار إلى الشام ومعه حصة من العساكر ونزل بمنطقة خربة اللصوص
خارج دمشق ثم عاد الى القاهره متنكرا ليشاهد أحوال ولده وأخفى ذلك على جميع من معه
حتى عاد إليهم وتوجه السلطان للحج ومعه بعض الأمراء وقاضى القضاه
وكاتب السر ونحو 300 مملوك ومجموعه من الجنود وتوجه إلى منطقة الكرك فى الشام
وكأنه فى رحلة صيد ولم يتمكن أحد أن يتحدث عن سفره للحجاز وذلك بعدما كتب
الحاجب جمال الدين بن الدايه الى السلطان قائلا : ( إنى أشتهى صحبة السلطان إلى الحجاز )
فأمر بقطع لسانه وكان قد دبر أمورا خفيه دون أن يشعر أحد وفى 5 ذى الحجه أحرم
ودخل مكه وأعطى خواصه جملة أموال لتفرق فى الناس سرا وصار كأحاد الناس
لا يحجبه أحد ولا يحرسه إلا الله وبقى منفردا يصلى ويطوف ويسعى وحده دون معرفه
وغسل الكعبه بيده بماء الورد وجلس على باب الكعبه يأخذ بأيدى الناس ليطلعهم إليها
فتعلق بعض العامه بإحرامه وكاد السلطان يسقط إلى الارض وهو مستبشر بذلك
وتردد على أهل الخير بمكه والمدينه يلتمس بركتهم ويسأل دعاءهم
وعلى طول طريقه كان يستفتى قاضى القضاه المرافق ويتفهم منه أمور دينه
وأحسن إلى أميرى مكه وأميرى ينبع وخليص ( وهى منطقه مابين مكه والمدينه )
وأكابر الحجاز وزاد أميرى مكه مالا وغلالا فى كل سنه و أتجه من مكه بعد قضاء النسك
فى 13 ذى الحجه إلى المدينه للمره الثانيه وبات بها وفى اليوم التالى سار إلى الكرك
فى الشام فوصلها دون أن يعلم أحد ونزل فى قرية مؤته ورحل بعدما صلى الجمعه
أول المحرم 668 هجريه ومعه 100 فارس دون أن يعرف مكان وجوده
فلما قارب دمشق بعث أحد خاصته برسائل البشاره بعد قضاء الحج وبينما الامراء يعرفون
بلغهم وصول السلطان إلى الميدان فبادروا إليه فوجدوه منفردا ثم توجه خفية إلى حلب
وفيها وقف مدة ساعه ولم يعرفه أحد حتى تعرف عليه البعض وقبلوا الأرض
وساروا فى ركبه وبعدها عاد إلى دمشق ثم سار ليلا إلى القدس ومنها إلى الخليل
وتصدق بعدة صدقات ثم قدم إلى القاهره أول صفر
وعليه عباءته التى حج بها لم يغيرها نحو 75 يوما
خارج دمشق ثم عاد الى القاهره متنكرا ليشاهد أحوال ولده وأخفى ذلك على جميع من معه
حتى عاد إليهم وتوجه السلطان للحج ومعه بعض الأمراء وقاضى القضاه
وكاتب السر ونحو 300 مملوك ومجموعه من الجنود وتوجه إلى منطقة الكرك فى الشام
وكأنه فى رحلة صيد ولم يتمكن أحد أن يتحدث عن سفره للحجاز وذلك بعدما كتب
الحاجب جمال الدين بن الدايه الى السلطان قائلا : ( إنى أشتهى صحبة السلطان إلى الحجاز )
فأمر بقطع لسانه وكان قد دبر أمورا خفيه دون أن يشعر أحد وفى 5 ذى الحجه أحرم
ودخل مكه وأعطى خواصه جملة أموال لتفرق فى الناس سرا وصار كأحاد الناس
لا يحجبه أحد ولا يحرسه إلا الله وبقى منفردا يصلى ويطوف ويسعى وحده دون معرفه
وغسل الكعبه بيده بماء الورد وجلس على باب الكعبه يأخذ بأيدى الناس ليطلعهم إليها
فتعلق بعض العامه بإحرامه وكاد السلطان يسقط إلى الارض وهو مستبشر بذلك
وتردد على أهل الخير بمكه والمدينه يلتمس بركتهم ويسأل دعاءهم
وعلى طول طريقه كان يستفتى قاضى القضاه المرافق ويتفهم منه أمور دينه
وأحسن إلى أميرى مكه وأميرى ينبع وخليص ( وهى منطقه مابين مكه والمدينه )
وأكابر الحجاز وزاد أميرى مكه مالا وغلالا فى كل سنه و أتجه من مكه بعد قضاء النسك
فى 13 ذى الحجه إلى المدينه للمره الثانيه وبات بها وفى اليوم التالى سار إلى الكرك
فى الشام فوصلها دون أن يعلم أحد ونزل فى قرية مؤته ورحل بعدما صلى الجمعه
أول المحرم 668 هجريه ومعه 100 فارس دون أن يعرف مكان وجوده
فلما قارب دمشق بعث أحد خاصته برسائل البشاره بعد قضاء الحج وبينما الامراء يعرفون
بلغهم وصول السلطان إلى الميدان فبادروا إليه فوجدوه منفردا ثم توجه خفية إلى حلب
وفيها وقف مدة ساعه ولم يعرفه أحد حتى تعرف عليه البعض وقبلوا الأرض
وساروا فى ركبه وبعدها عاد إلى دمشق ثم سار ليلا إلى القدس ومنها إلى الخليل
وتصدق بعدة صدقات ثم قدم إلى القاهره أول صفر
وعليه عباءته التى حج بها لم يغيرها نحو 75 يوما
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق