إن الملائكة قد سبقتنا فى التسبيح لله فى هذا الكون ، فهم السبحون بحمد الله قبل أن يخلق الله ادم عليه السلام
فهم يسبحون لله ليلا ونهارا وانهم لا يسأمون من التسبيح
قال الله تعالى : ـ
[ فإن أستكبروافالذين عند ربك يسبحون له باليل والنهار وهم لا يسئمون]
{فصلت ـ 38}
إن التسبيح ( بحمد الله ) هو ( ورد ) الملائكة الذى يرددونه باليل و النهار ، وهم لا يسئمون من ترديده
وهو نقطة التفضيل على ادم فى معاييرهم ، فهم يسبحون بحمد الله ، أما الانسان فى نظرهم فأنه
يفسد فى الأرض ويسفك الدماء
وذلك لتدبرنا لقول الله تعالى : ـ
[ وإذا قال ربك للملئكة إنى جاعل فى الارض خليفة ،قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء
ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إنى أعلم ما لا تعلمون]
{ البقرة ـ 30 }
مشاعر و إحساسات تلك الكائنات النورانية ، التى يملؤها الحب والود للمؤمنين
و إحساسات ملائكية طاهرة نقية
و ذلك دتبرا للأية الكريمة . قال تعالى : ـ
[ الذين يحملون العرش ومن حوله ، يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ، ويستغفرون للذين ءامنوا ربنا
وسعت كل شئ رحمة وعلما فأغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم ]
{ غافر ـ 7 }
إن الملائكة وحملة العرش وهم على مقربة من عرش الرحمن ، يستغفرون لمن فى الارض
والارض تشتعل كلها هنا وهناك بنيران الحروب ، وارتكاب الخطايا والذنوب .
إن الملائكة بإحساساتها ، تشفق على المؤمنين من سكان الارض ، وتتعجب من هؤلاء الذين يقاتلون
ويتناحرون ويفسدون فى الارض ولا يصلحون ، يتمنون من الله عز وجل ان يغفر لهم هذه الافعال السيئة الرديئة
والزلات القبيحة ، كى ينعموا برضا الله فيزيل الغفلة عنهم ، فيتحولوا بذلك من ثبات الغافلين إلى
يقظة المسبحين لله الخلاق العليم .
[ تكاد السموات يتفطرن من فوقهن و الملائكة يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون لمن فى الارض
ألا إن الله هو الغفور الرحيم]
{ الشورى ـ 5 }
أدعو الله أن يجعل المؤمنين دائما فى حدائق المسبحين
[ و إن من شئ إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم]
{ الاسراء ـ 44 }
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق