09‏/03‏/2012

الملائكة وحملة العرش تسبح لله



إن الملائكة قد سبقتنا فى التسبيح لله فى هذا الكون ، فهم السبحون بحمد الله قبل أن يخلق الله ادم عليه السلام
 فهم يسبحون لله ليلا ونهارا وانهم لا يسأمون من التسبيح


قال الله تعالى : ـ
[ فإن أستكبروافالذين عند ربك يسبحون له باليل والنهار وهم لا يسئمون]
{فصلت ـ 38}

إن التسبيح  ( بحمد الله ) هو ( ورد ) الملائكة الذى يرددونه باليل و النهار ، وهم لا يسئمون من ترديده
 وهو نقطة التفضيل على ادم فى معاييرهم ، فهم يسبحون بحمد الله ، أما الانسان فى نظرهم فأنه
 يفسد فى الأرض ويسفك الدماء


وذلك لتدبرنا لقول الله تعالى : ـ

[ وإذا قال ربك للملئكة إنى جاعل فى الارض خليفة ،قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء
ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إنى أعلم ما لا تعلمون]
{ البقرة ـ 30 }

مشاعر و إحساسات تلك الكائنات النورانية ، التى يملؤها الحب والود للمؤمنين
 و إحساسات ملائكية طاهرة نقية 




و ذلك دتبرا للأية الكريمة  . قال تعالى : ـ


[ الذين يحملون العرش ومن حوله ، يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ، ويستغفرون للذين ءامنوا ربنا
وسعت كل شئ رحمة وعلما فأغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم ]
{ غافر ـ 7 }

إن الملائكة وحملة العرش وهم على مقربة من عرش الرحمن ، يستغفرون لمن فى الارض
 والارض تشتعل كلها هنا وهناك بنيران الحروب ، وارتكاب الخطايا والذنوب .

إن الملائكة بإحساساتها ، تشفق على المؤمنين من سكان الارض ، وتتعجب من هؤلاء الذين يقاتلون
ويتناحرون ويفسدون فى الارض ولا يصلحون ، يتمنون من الله عز وجل ان يغفر لهم هذه الافعال السيئة الرديئة
والزلات القبيحة ، كى ينعموا برضا الله فيزيل الغفلة عنهم ، فيتحولوا بذلك من ثبات الغافلين إلى
 يقظة المسبحين لله الخلاق العليم .

قال تعالى : ـ


[ تكاد السموات يتفطرن من فوقهن و الملائكة يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون لمن فى الارض
 ألا إن الله هو الغفور الرحيم]
{ الشورى ـ 5 }


أدعو الله أن يجعل المؤمنين دائما فى حدائق المسبحين 

قال تعالى : ـ 
[ و إن من شئ إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم]
{ الاسراء ـ 44 }





ليست هناك تعليقات: