لفضيلة الشيخ أحمد عبده عوض
قلقت قبيلة " قريش " قلقا شديدا بعد أن سرقت أمرأة قريشية من " بنى مخزوم " و لم يكن قلقهم بسبب ما أقدمت
عليه تلك المرأة
من السرقة بقدر ما كان قلقهم من أقامة الحد عليها ، و قطع يدها ، فأجتمع أشراف قريش ، يفكرون فى طريقة يحولون
بها دون تنفيذ تلك العقوبة على أمرأة منهم ، و أنتهت محاورتهم إلى توسيط الصحابى الجليل " اسامة بن زيد "
يشفع فى درء حد السرقة عن تلك المرأة ، فتلون وجه النبى ، و غضب غضبا شديدا ، و أستنكر أن يشفع أسامة
فى تطبيق حد من حدود الله ، فأدرك أسامة خطأه و طلب من رسول الله أن يستغفر له
و قد كان هلاك الآمم السابقة أنهم كانوا ينفذون العقوبة على الضعفاء و الفقراء ، ولا ينفذونها على الآقوياء الآغنياء
فجاء الإسلام و سوى بين الناس فى الحقوق و الواجبات و قد طبق الرسول حدود الله على الجميع بلا أستثناء
و أقسم لو أن فاطمة بنته سرقت لقطع يدها ، ثم امر صل الله عليه وسلم ، بتنفيذ حد الله فى السارقة فقطعت يدها
و لقد تابت تلك المرأة عن فعلتها ، وحسنت توبتها
و تزوجت بعد ذلك ، و كانت تتردد على بيت النبوة فتجد فيه الود و الرعاية و القبول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق