09‏/12‏/2011

النبى يحب



التخفيف عن الآمة



أحيانا  بل و فى أوقات  كثيرة تظهر  ممارسات و دعوات للتشدد  و تناسى
  أصحابها روح الاسلام السمحة التى تدعو للوسطية و الاعتدال و تأكيدا لذلك 
 مازال السؤال  مطروحا ماذا يحب النبى محمد " صل الله عليه و سلم " و ماذا يكره ؟
 و تحديدا ماذا يحب الرسول " صل الله عليه و سلم " من العبادات ؟

الرسول " صل الله عليه وسلم " كان دائما يحب التخفيف عن أمته ، فقد كان يقول
 ان الدين يسر و لن يشاد الدين احدا إلا غلبة فسددوا و قاربوا و أبشروا

ففيه الدعوة إلى  عدم مشادة الدين  و الالتزام بالصواب  من غير افراط  أو تفريط
 و العمل بما يقرب من الكمال ان لم يكن بالاستطاعة الاخذ به ثم الثواب على العمل الدائم و ان قل ، و كان عليه  يدع العمل و هو يحب ان يعمله خشية ان يفرض
 على الناس و عن ذلك تقول السيدة عائشة " رضى الله عنها "
( ان كان رسول الله ليدع العمل  و هو يحب أن يعمل  به خشية أن يعمل
 به الناس فيفرض عليهم )

و عندما عرج بالنبى إلى السماء و أمر بخمسين صلاة ظل " عليه السلام " 
 يتردد إلى ربه يسأله  التخفيف لآمته فيضع الله " عز  و جل " عشرا بعد عشر 
 ثم خمس حتى صار عددها خمس صلوات  فى اليوم و الليلة

كان رسول الله " صل الله عليه و سلم " كما و صفه القران ( لقد جاءكم رسول من أنفسكم
عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم ) ( التوبة 128 )

فمن رأفته و رحمته و شفقته بأمته  أنه كان يحب أن يخفف عنهم من الآعمال
 مما أستطاع الى ذلك سبيلا و ذلك خوفا من أن يشق او يثقل عليهم
 و كان عليه السلام يأمر دائما بالتخفيف من الناس و التيسير عليهم فقال
( يسروا ولا تعسروا و سكنوا و لا تنفروا ) ذلك لان التنفير يصاحب المشقة
 دائما و هو ضد التسكين  و التبشير يصاحب التسكين غالبا وهو ضد التنفير

و كان من عادته صل الله عليه وسلم انه " ما خير بين امرين إلا و أخذ أيسرهما "


ليست هناك تعليقات: