25‏/07‏/2011

السيدة زينب بنت جحش رضى الله عنها



التعريف بها

السيدة زينب بنت جحش رضى الله عنها إمراة من علية نساء قريش ، هذب الآسلام نفسها و أضاء قلبها بنوره و أكسبها التقوى و الخلق الكريم . وبسببها نزلة أية
الحجاب ، فرفعت مكانتها ، كانت اوهه حليمة ، تصوم النهار وتقوم الليل

أسمها ونسبها

هى زينب بنت جحش بن رباب بن يعمر بن مرة بن كثير بن دوران بن أسد بن خزيمة ، وتكنى بام الحكم
من اخوالها حمزة بن عبد المطلب رضى الله عنه ، الملقب بأسد الله وسيد الشهداء
 فى غزوة أحد ، و العباس بن عبد المطلب
و خالتها صفية بنت عبد المطلب الهاشمية أم حوارى الرسول صلى الله عليه وسلم
 الزبير بن العوام الآسدى
و لها إخوان هما عبد الله بن جحش الاسدى صاحب أول راية عقدت فى الآسلام
 و أحد الشهداء و الآخر أبو  أحمد و أسمه عبد بن جحش الآعمى و هو أحد السابقين الآولين ومن المهاجرين إلى المدينة .
ولها أختان أحداهما أميمة بنت عبد المطلب عمة الرسول صلى الله عليه وسلم ، و الآخرى هى حمنة بنت جحش من السابقات الى الاسلام
ولدت السيدة زينب رضى الله عنها بمكة ويقال أنها ولدت قبل الهجرة بسبعة عشر سنة ، و نشأت فى بيت شرف وحسب ونسب .


إسلامها

كانت زينب بنت جحش رضى الله عنها من اللواتى أسرعن فى إسلامها ، و قد كانت تحمل قلبا" نقيا" مخلصا" لله و رسوله فأخلصت فى إسلامها ، و قد تحملت أذى قريش وعذابها إلى أن هاجرت إلى المدينة المنورة مع إخوانها المهاجرين ، وقد أكرمهم الآنصار وقاسموهم منازلهم وديارهم وناصفوهم أموالهم .

أخلاق السيدة الفاضلة و أعمالها الصالحة

تميزت أم المؤمنين زينب بمكانة عالية وعظيمة ، خاصة بعد أن تزوجت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كانت سيدة صالحة قوامة صوامة ، تتصدق بكل ما تجود بها يدها ، على الفقراء و المساكين و المحتاجين ، و كانت تصنع و تدبغ و تخرز و تبيع ما تصنعه و تتصدق به ، و هى أمراة مؤمنة تقية تصل الرحم .

كرم السيدة زينب  بنت جحش رضى الله عنها

عن عائشة رضى الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أسرعكن لحاقا" بى أطولكن يدا" ، قالت : فكل ( امهات المؤمنين ) يتطاولن أيتهن أطول يدا"
 و كانت أطولنا يدا" زينب ، لآنها تعمل بيدها وتتصدق .
و فى طريق أخر قالت عائشة : كنا إذا أجتمعنا فى بيت إحدانا بعد وفاة الرسول
 صلى الله عليه وسلم نمد أيدينا فى الجدار نتطاول ، فلم نزل نفعل ذلك حتى توفيت زينب بنت جحش ، و كانت أمراة قصيرة و لم تكن بأطولنا ، فعرفنا حينئذ أن النبى
صلى الله عليه وسلم إنما أراد طول اليد بالصدقة ، و كانت زينب إمراة صناع اليد فكانت تدبغ و تخرز وتتصدق به فى سبيل الله .
عن عائشة رضى الله عنها قالت : كانت زينب تغزل الغزل و تعطيه سرايا النبى صلى الله عليه و سلم ، يخيطون به و يستعسنون به فى مغازيهم .

عن عائشة رضى الله عنها قالت : كانت زينب بنت جحش تسامينى فى المنزلة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ما رأيت إمراة خيرا" فى الدين من زينب ، أتقى لله ،
 و أصدق حديثا" ، و أوصل للرحم ، و أعظم صدقة ـ رضى الله عنها


عن عبد الله بن شداد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعمر : إن زينب بنت جحش أواهه ، قيل : يا رسول الله ، ما الآواهه ؟ قال : الخاشعه المتضرعه ،
 و أن إبراهيم لحليم أواه منيب .

و قالت عائشة رضى الله عنها فيها : لقد ذهبت حميدة ، متعبدة ، مفزع اليتامى
 و الآرامل 

و قال سعد رحمه الله : ما تركت زينب بنت جحش رضى الله عنها ، درهما" و لا دينارا" ، و كانت تتصدق بكل ما قدرت عليه ، و كانت مأوى للمساكين .


رواية زينب رضى الله عنها للحديث الشريف

كانت السيدة زينب رضى الله عنها من النساء اللواتى حفظن أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم ورويت عنها

و قد روت رضى الله عنها أحد عشر حديثا" ، و أتفق الآمامان البخارى ومسلم على حديثين منهما ، لقد روى عنها العديد من الصحابة منهم : أبن أخيها محمد بن
عبد الله بن حجش ؟، القاسم بن محمد بن أبى بكر 
وروى عنها الكثيرات من الصحابيات منهن : زينب بنت ابى سلمة وامها
 أم المؤمنين أم سلمة ، و أم المؤمنين رملة بنت أبى سفيان رضى الله عنها ، و كلثوم بنت المطلق

مما أخرجه البخارى عن أم حبيبة بنت أبى سفيان عن زينب بنت جحش : أن الرسول صلى الله عليه وسلم دخل عليها فزعا" يقول : لا إله إلا الله ، ويل للعرب من
 شر اقترب ، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه ، و حلق بإصبعه الإبهام و التى تليها ، فقالت زينب بنت جحش : فقلت : يا رسول الله ، أنهلك و فينا الصالحون ؟ قال : نعم إذا كثر الخبث .



   

ليست هناك تعليقات: